انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه تفرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجموعة من مساعديه فقط في القرار الفلسطيني ورسم السياسات دون استشارة الكل الوطني الفلسطيني، موضحاً أنّه "لدينا تراجع لدور المؤسسات، والقضية ليست قضية أدوار أفراد، بل غياب لدور المؤسسات بحيث تقلصت المؤسسات إلى مؤسسة واحدة وتقلصت المؤسسة الواحدة إلى فرد واحد".
وأفاد عن أن"بالغياب الفادح للمؤسسات بدأ مع الانقسام بين الضفة الغربية وغزة فكان لدينا مجلس تشريعي وبرلمان وكان مشاكساً لكن بعد الانقسام شُلّ البرلمان وأصبح هناك سلطة تنفيذية تتصرف بمطلق حريتها، هي التشريع وهي التنفيذ، وهذا يقضي على كل شيء"، مشيراً إلى أن "الآن يوضع أمام الحالة الجديدة مشاريع وخطط وما سنفعله في المحكمة الدولية والأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي ممكن أن يشتغل به 3 إلى 5 لكن ملايين الفلسطينيين ماذا يفعلون، غير أن يصفقوا لهؤلاء الذين يقومون بنشاطات وإنجازات على المستوى الدولي، فهل هذا هو الحل، وهل هذا هو تقسيم العمل، بأن نترك هذه القضايا السياسية والوطنية لهم ولتحركاتهم السياسية والدبلوماسية والدولية".
وأشار عبد ربه إلى أن الوضع الفلسطيني بات يقتصر على مؤسسة واحدة هي مؤسسة الرئاسة، مؤكدا أن ذلك "شكل خللا حقيقيا"، منبها إلى أن "الوضع الفلسطيني يقوم على أن غياب شخص واحد سيدخلنا في مأزق لا مثيل له".
كما لفت إلى أن "اليوم لا يوجد برلمان، ومن الممكن أن تقول حماس بأنه يوجد برلمان وهو البرلمان القديم، ورئيس البرلمان عزيز دويك هو الذي يمكن أن يستلم، لكن من سيقبل به في الجناح الآخر، بالتالي سندخل في مأزق أكبر بين شرعيتين وصراع بينهما أفدح، فلهذا السبب الموضوع ليس شخصيا إنما الموضوع أن الحالة التي وصلنا اليها تستدعي حلولا فعلية وجذرية".